أمــــــــــآه

أماه كيف تترجم الكلماتُ
حبا لا يغيره الزمان ؟؟
موتي فدا قدميك أمر تافه ٌ
من تحتها رسخت جنان .
ويحي على شعري
أيرقى ترب نعليك
ليطرق بابها تلك الجنان ؟؟
نامي بعيني
ويل رمشي
كيف يحميكَ أيا نبع الحنان ؟؟
ها أنا طفل أمامك
ليس يدري ما يقول ...
ومن أنا حتى أقول ...؟
ماذا أقول ؟؟؟
والقمرُ من حسن ٍ لكي
عرفَ الأفول

ماذا أقول ؟؟

قد قال قبلي
كتاب ربي كما
وقد قال الرسول
قد قال أمك
ثم أمك
ثم أمك
لم يبالغ ليس يكفها بذكرٍ صادق ٍ
مهما يطول

ماذا أقول ؟؟

أأقول كيف حملتني وهنا على وهن
لتسع من شهور
أأقول كيف منحتني اسما ورسما
يعتلي كل السطور
أأقول كيف مسحت دمعي
يوم قتلت حبيبتي
ويوم سقطت وثيقتي
وكيف حَملتِ همي
مُذ خُلقت

وكيف كنتِ تسهرين بجانبي
فلا تنام عيونك حتى أنام
عجزت حروفي أن تلامس
وصف حسكِ
في الحروبِ
وفي السلام ..
تقبيل كفكِ فيه
عزٌ مستدام
والحضن منك
بلسمٌ يشفي جراحات
الحسام
أتذكرين أماه ... هل تتذكرين
يوم أضعتك في السوق
في ذاك الزحام
فوجدتني أنتِ وأنتِ من ضياعي
ترجفين
وقلت ويحك كيف تترك ثوب أمك
والزمام
وبموجة التقبيل منك انتهى
طعم المرارة واعتلتني بسمة ٌ
إذ قلت لا لوما عليكَ
فانا التي وحدي تلام
لم أكن في يومها سوى
طفلٍ لأستطع أنا الكلام
لكنني في يومها عرفت معنى
البعد عنك وانه الموت الزؤام


أنا لا أضام....

ما دمت أنتِ محركي
أنا لا أضام

أولستِ أنتِ من توسم بي
بأنيَ شاعر ٌ
وبأنني رجلُ الصحافةِ
إذ نجحت

أولستِ أنتِ من ترفُ رموشها
ومن تسارع نبضها
إذ ما بشوكةِ
وردةِ اشتكت فشكوت

لولا السجود لغير ربي جريمة ٌ
لكنتُ على قدم ٍ لكي
ركعتُ
ثمَ سجدت

هذه القصيدة
لم تفي من حقك شيئا ً
لكنني بحروف اسمك
قد بدأت
عَل ِ بشيء
منك أمي
اقتربت.