بر الوالدين من اسباب دخول الجنه
روى مسلم من حديث أبى هريرة ،
ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :
((رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه))
قيل من يا رسول الله؟
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
((من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ))
أى ذل وهان وتعرض للخيبة و الخذلان من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما
،ثم لم يكونا سبباً فى دخوله الجنة.
فيا من انعم الله عليك بوجود الوالدين لا تفوت الفرصه
بر الوالدين من أعظم القربات إلى رب الأرض والسماوات.
ففـى الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال:
سألت النـبى صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله:
أى العمل أحب إلى الله تعالى؟
قال صلى الله عليه وسلم:
((الصـلاة على وقتهـا))
قال: ثم أى؟
قال صلى الله عليه وسلم :
((ثم بــر الوالدين))
قال: ثم أى؟
قال صلى الله عليه وسلم:
((الجهاد فى سبيل الله))
وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر
قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم :
أُجاهد؟
قال صلى الله عليه وسلم:
((لك أبوان؟))
قال: نعم.
قال صلى الله عليه وسلم:
((ففيهما فجاهد))
وفى رواية مسلم أن رجـلاً جاء للنبى صلى الله عليه وسلم
فقال
يا رسول الله جئت أبيايعك على الهجرة والجهاد
فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم
((هل من والديك أحدٌ حى؟))
قال: نعم، بل كلاهما.
قال صلى الله عليه وسلم:
((فتبتغى الأجـر من الله؟))
قال: نعم.
قال صلى الله عليه وسلم:
((فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما))
بر الوالدين سبب تفريج الكربات
ففى الصحيحين من حديث ابن عمر
أن النـبى صلى الله عليه وسلم قال:
((بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فمـالوا إلى غارٍ فى الجبل، فانحـطت على فم غارهم صخرة من الجبـل، فأطبقت عليهم فقـال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها: فقال أحدهم: اللهم إنه كان لى والدان شيخان كبيران، ولى صبية صغار كنت أرعى عليهم، فإذا رُحتُ عليهم فحلبت، بدأت بوالـداي أسقيهما قبـل ولدي ،وإنه نأى بي الشـجر فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهمـا قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغـون عند قدمى، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغـاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء..))
إلى آخر الحديث.
فعليك ببر الوالدين بإخـلاص تكن مستجاب الدعوة.
بر الأم مقدم على بر الأب
ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
مَنْ أحق الناس بحسن صحابتى؟
قال: ((أمك))
قال: ثم من؟
قال: ((أمك))
قال: ثم من؟
قال: ((أمك))
. قال: ثم من؟
قال: ((أبوك ))
فى حديث معاوية بن جاهمة،
أن جاهمة عندما جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله أردت أن أغزو
أى فى سبيل الله وقد جئت أستشيرك،
فقال صلى الله عليه وسلم:
((هل لك أم؟))
قال:نعم.
قال صلى الله عليه وسلم:
((فالزمها، فإن الجنة عند رجلها))
ماذا يفعل من حرم الوالدين
عن أبى أسيد مالك بن ربيعة الساعدى قال:
بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال:
يا رسول الله هل بقى علىَّ من بر أبوي شىء أبرهما بعد موتهما؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
((نعم الصلاة عليهما- أى الدعاء لهما والترحم عليهما، والاستغفار لهما- وانفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما))
فيجب علينا أن ندعو لأبائنـا ونستغفر لهما ونحـج عنهما ونتضرع إلى الله بالدعـاء لهما
فنقول:
ربى ارحمهما كما ربيانى صغـيرا.
فلقد كان السلف رضـوان الله عليهم إذا ماتت أم أحدهم بكى وقال:
ولم لا أبكي وقد أغلق اليوم علىَّ باب من أبواب الجنة.
بالرغم من هذه الأحاديث مشهورة الا أني لم أجدها كلها في كتب الألباني
وبما أنها أحاديث تحض علي البر والتقوي فلا مانع من الأخذ بها
والله تعالي أعلي واعلم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبى فى الجنة ولا تجعل منا
طالب حاجه الآ أعطيته أياها فأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى
اللهم على حبيبك ونبيك محمد
أمين....