[يقول الله سبحانه في وصف الجنة
مَثَل الجنة التي وُعِد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من
خمرٍ لذة للشاربين وأنهار من عسل مُصفى
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي
((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)).
(( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ))
قال الإمام ابن القيم - رحمة الله -
و كيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده و جعلها مقرا لأحبابه ، و ملاأها من رحمته
و كرامته و رضوانه ووصف نعيمها بالفوز العظيم و ملكها بالملك الكبير
و أودعها جميع الخير بحذافيره و طهرها من كل عيب و آفة و نقص
فإن سألت : عن أرضها و تربتها فهي المسك و الزعفران
و إن سألت : عن سقفها فهو عرش الرحمن
و إن سألت : عن ملاطها فهو المسك الأذفر
و إن سألت : عن حصبائها فهو اللؤلؤ و الجوهر
و إن سألت : عن بنائها فلبنة من فضة و لبنة من ذهب ، لامن الحطب و الخشب
و إن سألت : عن أشجارها فما فيها شجرة إلا و ساقها من ذهب
و إن سألت : عن ثمرها فأمثال القلال ، ألين من الزبد و أحلى من العسل .
و إن سألت : عن رونقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل
و إن سألت : عن أنهارها فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه و أنهار من خمر لذة للشاربين
و أنها من عسل مصفى
و إن سألت : عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون و لحم طير مما يشتهون .
و إن سألت : عن آنيتهم فآنية الذهب و الفضة في صفاء القوارير .[/align]
اختكم نبع الحنان